اضحك مع أمن الدولة

التدوينة  السابعة ضمن حملة "دون" التدوين اليومي لشهر حزيران

آخر أيام صيف 2010، قلت أنزل القاهرة أنا وخواتي نغير جو شوية، وما أحكيلكمش كانت الأمور مسهلة الحمد لله، دخلنا معبر رفح المصري الساعة 7 ونص، وما بين كل الإجراءات الاعتيادية من تسجيل وفرفطت جنيهات عالرايحة والجاية، بدأو ينادو على الأسماء، و هووووووب واحد بينادي : رندة أبو رمضان

وسباق الجري اشتغل، وصلت عندو قالي اتفضلي عند حضرة الظابط مُراد.

وليش الظابط عاد؟، ظابط أمن الدولة قاعد في مكتبو تحت الكونديشين، والمسافرين برة انحرقوا من الحر، عصرت على حالي لمونة استعدادا لاستجواب كالعادة، وفتت لعندو
اسمك ايه؟ رندة أبو رمضان، هي رندة بتتكتب بالألف ولا بتيه ولا بالهاء?، بالتاءالمربوطة، ومعنا اسمك ايه؟, اسم شجرة عطرية إلها زهور بيضا بتنبت في سواحل الشام،

عند مين نازلة يا آنسة؟، نازلة في أوتيل، فين بقى؟، لسا ماحددتش؟، اومال نازلة كده سبهللة، هنزل عند عمتي الاول، جيتي مصر قبل كده؟، اه 4 مرات، طب رحتي شرم؟، لا مارحتش شرم، دنتو الفلسطينية كلكو بتنزلو شرم.

بتشتغلي؟ حاليا لأ، ساكنة فين؟، غزة، أنهي حتة فغزة؟، ما بين حي الشفا وحي النصر، وسيول من الأسئلة المبرمجة اللي تعودنا عليها منهم.

وبعد لحظة سكون طويلة نطق البلبل: يعني إنتي ساكنة جنب عكيلة بتاع الحمص؟

حسبي الله عليك ببالي، لا مش جنبو أنا ساكنة جنب أبو طلال تاع الفلافل، ورجع يتفحص ويتمحص في الباسبور.

طيب يا آنسة تفضلي انت ولما يجيلك الدور هنندهلك، وتفضلت حضرتي فى القاعة أستنى الدور، وصارت الساعة وحدة الضهر والناس بتعدي والمعبر عمالو بيفضى، صارت الساعة 5، مش باقي غير احنا و 6 أشخاص، وصلت الساعة 7 لقيت الظابط مٌراد اسم الله عليه جاي وفي ايديو الباسبورتات وبيقولي: حضرتكم هترجعو معلش، بقولو ليش طيب؟، ردلي بنص عين: أصل انا بحب فلافل عكيلة أكتر من فلافل أبو طلال.

ورجعنا نجر أذيال الخيبة معنا، وياريت على هيك، بعد 3 شهور إمي سافرت على الامارات عند اختي، في المعبر بردو طلعلها الظابط مُراد، والطامة الكُبرى كانت لما سألها بعد فحص ومحص بالباسبور: مش حضرتك مامت رندة، هي مش مسافرة معاكي ليـــــه.