٢٦‏/١٢‏/٢٠٠٩

وتغيرت طرق المدينة في الحياة - عام على حرب غزة

لازم أزفر زفرة طووووووووووويلة قبل ما أكتب أي كلمة
اليوم ، زي اليوم بالزبط، 27/12/2008، الساعة 10، كانت بداية مشئومة لحرب على غزة، نتايجها لسا مستمرة، مافش شيئ اتغير، كأن الحرب لسا امبارح، الناس اللي اتدمرت بيوتها نايمة في الشارع، ولا حد سائل فيهم،، الاف الشهدا و اليتامى والارامل و المشردين، و جماعتنا هنا وجماعتنا هناك، بيشدو في بعض، لا قصدي بينهشو فبعض، والضايع بينهم الغلابة اللي بغزة، اليوم ولأن مخي عاجز كليا عن استرجاع ذكريات الحرب المؤلمة هقدملكم مشهد كنت كتبتو من فترة عن حوار دار بيني وبين أختي في ليلة من ليالي الحرب:

في اليوم الخامس العشر من الحرب ، حملت أختى فرشة سريرها، و قررت أن تنام بجانب باب المنزل مع باقي العائلة وحين لم ينم أحد هناك خافت وسط الظلام و نادتني :"رندة أنا مرعوبة تعالي خديني"، يومها كانت الإشاعات  بأن الدبابات ستصل هذه الليلة قلب المدينة ، و الانفجارات تهز المنزل بعنف، أتذكر بعد أن وضعنا الفرشة على السرير كيف سألنا بعضنا نفس السؤال في ذات الوقت :"هو إحنا هنعيش ، و هيطلع علينا الصبح؟"، حينها بكينا سويا ، و بدأنا نسترجع ذكرياتنا.

واهداء زغير كتبتو من غزة لقادتنا المحترمين وللعرب اللى نايمين، وبقوللهم إوعو تصحووو ..

وتغيرت طرق المدينة في الحياة
و استبدلت بسماتها بألف آه
هاهُم على الأعتاب أهلها جالسون
كلٌ تجسدَ في رُكام
بيتُ الأحبة، حقلُ البُرتقال، مدرستي، مخبز الجيران، سطح البيت، ومقعد المختار
كل شيء من حطام من حطام
بلغ تميم
يا كاتب التاريخ مر عام
و سرَت بنا الأيام
هاهُم تحت الخيام نيام
و آخرون و آخرون فوق الكراسي نيام
مازالت الكلمات تهطل كالمسكن للآلام
وتغيرت طرق المدينة في الحياة
وعليك غزة قالوا، قولوا سلام
والله لولا نور أهلك ما انقشع الظلام
والبحر يرقب من بعيد
صرخة الطفل الوليد
حملته أمه بابتسام
للخوف لا يبدي اهتمام
للهدم لا يبدي اهتمام.
ستعود غزة من جديد
غزة تقرئكم سلام

هناك ٤ تعليقات:

Ammar يقول...

رائعة جدا تسلم ايدك و بعد اذنك طبعا راح ابعتها للجروب عندي هاد اكيد اذا ما في مانع بس بجد روعه

رندة أبو رمضان يقول...

مافي مانع اكيد يا عمار
بس طبعا اسمي معها

غير معرف يقول...

رائع ,أتمنى لك التوفيق

هبة الافرنجى يقول...

رائع أتمنى لك التوفيق