١٣‏/٠٨‏/٢٠١١

نفاق على الطريقة الفيسبوكية




من يوم ما انضميت لشبكة الفيس بوك  اللي صارت عالمية  ب 2007 وانا عمالي براقب تطورات كتيرة على صعيد الناس اللي فيه و طريقة استخدامهم إلو، بعيدا عن انو ايش اتطور فى الموقع تقنيا، وطبعا تطوره تقنيا ما بينفي تغير وتطور طريقة استخدام الناس إلو.
زمان نرجع لل 2007 تاني، كنت أشوف الأبليكيشينات على صفحة البروفايل، "ألعاب و هدايا، وحظك اليوم، والناس تبعت لبعض ورد وفوانيس وزغاليل محشية وعالم افتراضي جنوني"، مبسوطين عحالهم، بعد شوية سنتين زمان يعني راحو شايلين الابليكيشينات ع جنب، وأجبرونا طبعا على إظهار شيء وحيد على صفحة البروفايل غير الحيطة ومعلوماتك الشخصية " مين صحابك ومين قرايبك" وبس.
زمان كمان مرة كنت اتنشق ألاقي حدا بعرفه عالشبكة وبألاخص قرايبي وصحباتي اللي برا تماشيا مع الهدف الأساسي للشبكة، وكان ولازال عندي اعتقاد إنو انا ازا ما بعرف الشخص شخصيا عالطبيعة ما بضيفه، هلقيت صرت متحيرة مين مش عالشبكة، مين أحزف ومين أخلي، تماشيا مع تطور الحياة وفي ناس بصراحة وجودها بيلزمكاش عالصفحة.
كالمعتاد بتبدا اتضيف الشخص عندك  وبتكتشف انك تعرفت عليه متأخر، نظرا لوجود اشخاص كتير مشتركين بينكم، وبتصير تسأل حالك، وين كاين انا؟، وتتبادلولكم شوية كومينتات على صور وشوية خربشة عالحيطان
 والترحيب المعهود عالفيس بوك اللي بيندرج تحت المصدر "نور"
" منور الفيس يا قمررررررررررررر، نوَرَت، نوركم، عليك نور، نَوَرِت، نورتي"
وبهيك بتكون مرحلة التواجد الروتينية الفيسبوكية للشخص بدت، نِتفِت شات معه حسب الحالة المزاجية ما بتضر، يعني أول مرة بنحكي مرحبا وكيف حالكم، وايش عاملين وين رايحين ووين جايين وكل هالقصص، وع عقولة كتر السلام بقل المعرفة فى ناس متخصصة تسألك كل يوم كيف حالك ايش اخبارك وجديدك، يا عمي هو لحق يصير عندي جديد؟، وازا صار منتا متابع، لازق فى الشاشة 24 ساعة، وازا نزل خبر جديد ما تقلق راح تصيدو صيد عشان تكون الفايز بجائزة اول كومينت، ومن هنا بتصير  تنافق بردودك او بتبطل ترد على الشات الا ما ندر وتقول بعقل راسك " إب عن وجهي" وبرواية أخرى" حل عن راسي"، انا وين و هالآآآد وين.
ويا عيني لو حزفت حدا واكتشف انك حزفته، طبعا الكذبة المعهودة:" معلش هاكرز إجا ع صفحتي، مش بالقصد، أكيد في شيء غلط، مش معقوول أنا برضو احزفك انت اعز الأعزاء".

فيس تو فيس
وشوية شوية بتزيد خبرة البني آدم في النفاق الفيسبوكي، نتيجة تطور الموقع،  تلاقي فلان نجح وفلان تجوز وفلان خلف، وعيد ميلاد الليلة مين، وفلان "غير حالتو الشخصية – إينجيجد ناو تو "، يبقى لازم نروح نبارك ونرش الحيطة تهاني وصور دِبل وورود وبلالين، وازا على اقل تقدير ما حطينا لايك على الحالة، معناتو في اشي غلط، وجواتنا سواد تجاهو ومش حابينلو الخير، يا اما مش مهتمين نبارك، وبيجي الشخص بسألك انت ما شفتش التغيير عصفحتي، طب ليش ما عملتش كومينت، والله مستني رأيك مخصوص، ف من اولها بتحمل حالك وبتاخد سيارة طلب بخمسة شيكل عبروفايلو وبتعمل اللازم والله يسهل عليك، نافق تفاديا لوجع  راسك.

وتلاقي ناس غريبة عالفيس بوك لسا مش مستوعبة اللي بصير مسمية حالها: "أميرة ومهريغالي، ودموع الليلة الأخيرة، دلوعة فلسطين" و بخصوص دلوعة فلسطين يعني مين  حطك دلوعة على ربوع وطنا وكيف وصلتي لهالمنصب ومن وين كل هالثقة وتلاقي 3000 شخص مضيوفين عندها، و لا اللي اسمه "فارس بلا جواد" تاه منك الجواد مثلا و لا انسرق، ولا خجلان تحط اسمك عالشبكة؟
وناس عجب العجاب، تفوت عبروفايلهم تلاقي 500 شخص كلهم أجانب، اوخ، ايمتا عرفهم هدول؟، طب بلاش ايمتا عرفهم، وين عرفهم؟، إزا طول عمره لازق بالبلد، وهالصنف بتجمعو صفات مهمة عالفيس أهمها انو مش فاهم اشي داخل الفيس لانو كل الناس عندها فيس بس، فبالتالي الخصوصية تعته في أدنى درجاتها وكل حركة بيعملها مرصودة، وانت متابع ايش بكتب وكل شوية "فيفا فلسطين" ماهو مش حافظ غيرها، والسؤال ليش ضايفهم، ملكاش تعرف.
وحتى لما تشوف الشخص عالطبيعة بتصير حاسس انك زهقان منه، وبالعافية بتحكي معه عشر دقايق لانو فش حكي أصلا تحكوه، وبهيك  بتنتقل من مرحلة النفاق الفيسبوكي بالعالم المفترض إلى مرحلة النفاق الفيسبوكي فيس تو فيس.
وهيك بتصير متمرس نفاق مفترض، ومع ذلك في ناس وأصدقاء بتلاقيها عنجد فاهمة ايش يعني فيسبوك، استخداماتهم متعددة، مش بس للحكي و البرم اللي مالو فايدة، بتحب تحكي معهم، تشوف ايش بيعملو، تستفيد من تواجدهم بأشكال عدة لأسباب بترجعلك او بترجعلهم وجودهم عبروفايلك أبدا مش وجعة راس مش محتاج تنافق عشان تثبتلهم محبتك وترحابك فيهم .

هناك ١٠ تعليقات:

علا من غزة يقول...

هيهيهيهي
مش تاركة صنف الا وانتي كاتبة عنه يا رندة
كأنك مش سايبة اشي احكي عنه ههههههه

راما ربيع يقول...

رندة يعطيكي العافية
كفيتي ووفيتي
اول مرة اقرأ في مدونتك ومش حتكون الاخيرة اكيد

غير معرف يقول...

أحيانا بحس الناس محور حياتهم الفيس بوك , اذا قولتلك ما عندي أكونت على الفيس بوك , بعدني لسه عايشة وما بدي كل أعرف أخبار حدا بناقص من راقب الناس مات هما :)

كلام يقول...

بدنا نسمي التدوينة الشرح النفيس لأحوال أهل الفيس

رندة أبو رمضان يقول...

عُلا طلعي الفروق بين الصورتين والك هدية، بيني وبينك فى كم من صنف في راسي لسا ما حكيتش عنهم
راما: يعافيكي يارب، أهلا فيكي بالمدونة دايما
سكر زيادة: صدقيني مش ناقصة شيء انت كدة فلة
كلام: ضحكتني بجد اسم طريف وملائم لو انو بس حكيلتي ياه الصبح كان سميت التدوينة هيك فعلا
شكرا لمروكم

هديل يقول...

شرحك مستفيض و لزيز يا رندة :)
و أنا ابدااااااااااا ما عندي استعداد أنافق و لا بقبل الصنف اللي بضيفك بس ليتطفل على أخبارك !

222 يقول...

نسيتي تحكي عن الشب اللي اسم حسابو "سوسة الدلوعة"
ع كل حال
غالب العلاقات اللي حكيتي عنها مش موجودة في قاموسي شخصياً
ويمكن علاقات الشباب مع بعض في العالم الواقعي مش مختلف عنو في العالم الافتراضي في أيا شبكة كانت

حَنيّـن نِضال يقول...

مش نافق فيس بوكي لكن بحق استطعتي ان تصوري الحاله بشكل مذهل . . حفظك الله و دمتي مبدعة

تقبلي مروي . . تحياتي برفع القبعه ^^

Thaer Moner يقول...

ههه / بتعرفي / أكتر شي بضحك عليه / لما ألاقي حد مطلق على نفسه لقب / الحب المستحيل / لمين حعيش / ههههههه / عالم غريبة ،/ وما في خصوصية / ولقيت التويتر أفضل نوعا ما /

غير معرف يقول...

ازااااااااي ما اتكلمتيش عن الصور بأه الهايلة المصاحبة للاكاونتات بتاعة: انين الصمت وحنين الفلين، ومذهلة زمانها؟؟

مها ميهوووو